في ظل التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، يواجه مستخدمو هواتف "آيفون" في المستقبل القريب زيادات ملحوظة في أسعار الأجهزة.

هذا التغير قد يكون ناتجًا عن الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على المنتجات الصينية، ومنها هواتف "آيفون" التي تُصنع بشكل أساسي في الصين. فما هو تأثير هذه الرسوم على أسعار هواتف "آيفون" في المستقبل القريب؟ وهل ستتخذ شركة أبل خطوات للتخفيف من أثر هذه الزيادة على مستهلكيها؟

بحسب تقرير صحيفة وول ستريت جورنال، تشير التقديرات إلى أن تكلفة مكونات هاتف أيفون 16 برو، سترتفع بشكل كبير من 580 دولارًا إلى 850 دولارًا نتيجة للرسوم الجمركية الجديدة.

وبالتالي، من المتوقع أن ترتفع أسعار الهواتف بشكل ملحوظ، حيث قد يصل سعر "آيفون 16" إلى 856 دولارًا، بزيادة تقدر بحوالى 43٪؜.

توقعات المحللين تشير إلى أن النماذج الأخرى من هواتف "آيفون" قد تواجه زيادات أكبر، قد تكون أكبر من المتوقع، في حال قررت "أبل" تحميل المستهلكين كامل تكلفة الرسوم الجمركية، فقد يرتفع سعر "آيفون 16 برو ماكس" الذي يأتي بسعة تخزين 1 تيرابايت من 1599 دولارًا إلى 2300 دولار.

ولم تكن أبل بمنأى عن التأثيرات الاقتصادية السلبية لهذه الرسوم، حيث تكبدت الشركة خسارة تتجاوز نصف تريليون دولار من قيمتها السوقية في يومين فقط، تراجع سهم الشركة بنسبة 16% ليغلق عند أدنى مستوياته في 10 أشهر، مما يعكس قلق الأسواق من تأثير الرسوم الجمركية على أرباح الشركة. ‎

خلال فترة إدارة ترمب الأولى، نجح الرئيس التنفيذى لـ"أبل"، تيم كوك، في إقناع الرئيس باستثناء "أيفون" وبعض المنتجات الأخرى من الرسوم الجمركية، بحجة أن هذه الضرائب ستضر بشركة أميركية وتمنح ميزة تنافسية لشركة "سامسونج" الكورية الجنوبية.

‎حالياً، لا تقوم"أبل" بأي إنتاج ضخم داخل الولايات المتحدة، باستثناء طراز واحد "ماك برو"، الذى يبدأسعره من6999 دولاراً، والذي يتم إنتاجه فى تكساس ومع ذلك، فإن مبيعات هذا الجهاز محدودة، والعديد من مكوناته مستوردة من الصين ودول أخرى.