كشفت النتائج المالية المستقلة للبنك العربى الأفريقى الدولى عن أداء قوى خلال عام 2024، حيث سجّل البنك نموًا ملحوظًا فى معظم مؤشراته المالية الرئيسية، فقد بلغ صافى الربح بنهاية العام 301 مليون دولار، بنمو نسبته 32%، مما يعكس الكفاءة التشغيلية وتحسن جودة الإيرادات، وارتفع صافى الدخل من العائد ليصل إلى 580 مليون دولار، محققًا نموًا بنسبة 15% مقارنة بالعام السابق.

كما انعكست هذه النتائج على الربحية، حيث ارتفع الربح قبل الضرائب بنسبة 34% ليصل إلى 442 مليون دولار، وفى الوقت ذاته، بلغت محفظة القروض 3.55 مليار دولار، فى حين استمرت الودائع فى تحقيق نمو مستقر، لترتفع بنسبة 4% وتصل إلى 13.21 مليار دولار، كما ارتفع إجمالى الأصول إلى 18.15 مليار دولار بنمو قدره 4%، مما يعكس اتساع قاعدة البنك المالية.

أما على صعيد حقوق الملكية، فقد ارتفعت بنسبة 14% لتسجل 2.61 مليار دولار، فى دلالة واضحة على تعزيز المركز المالى للبنك واستدامته فى ظل التحديات الاقتصادية الإقليمية والدولية. وصرح تامر وحيد، نائب رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب للبنك العربى الأفريقى الدولى، بأن التحول الاستراتيجى الذى انتهجه البنك القائم على إدارة الالتزامات قد أثمر عن نتائج إيجابية، حيث واصل البنك أداءه القوى خلال عام 2024، رغم التحديات الاقتصادية وتقلبات السوق.

وأشار وحيد إلى أن البنك تمكن من تحقيق نمو ملحوظ فى مؤشراته المالية، حيث ارتفع صافى الدخل من العائد بنسبة 14.7% ليصل إلى 580 مليون دولار، واختتم البنك العام بصافى أرباح قدره 301 مليون دولار، وذلك رغم المحافظة على مستويات مرتفعة من المخصصات، مما أسهم فى تعزيز العائد على متوسط حقوق الملكية بالدولار بمقدار 200 نقطة أساس ليصل إلى 12.3%. وأضاف وحيد: حققنا نموًا ملموسًا فى الميزانية مدفوعًا بزيادة كبيرة فى محفظة الودائع، ليصل إجمالى الأصول إلى أكثر من 18 مليار دولار.

كما حافظ البنك على مؤشرات السيولة والمخاطر الرئيسية عند مستويات تتجاوز الحدود التنظيمية المقررة، مع تسجيل نسبة كفاية رأسمال تتجاوز 21%. وفى إطار التزامه بأجندة الاستدامة والحوكمة البيئية والاجتماعية، أعلن البنك العربى الأفريقى الدولى عن إصدار أول سندات استدامة مقومة بالدولار فى مصر بقيمة 500 مليون دولار، تم الاكتتاب فيها من قبل مؤسسات مالية دولية مرموقة.

ويعد هذا الإصدار دليلًا على متانة المركز المالى للبنك وثقة الأسواق العالمية فى أدائه، بالرغم من التحديات الاقتصادية والجيوسياسية فى المنطقة. وأكد وحيد حرص البنك على تبنى نهج متوازن فى قراءة الأداء، مشيرًا إلى ضرورة تجنّب التفاؤل المفرط، رغم ما حققته البيئة العالمية لأسعار الفائدة المرتفعة من أثر إيجابى على أداء القطاع المصرفى محليًا ودوليًا.