أعلنت الصين عن رسوم جمركية إضافية بنسبة 34 ٪ على سلع أمريكية اليوم الجمعة وهو أخطر تصعيد في الحرب التجارية مع الرئيس دونالد ترامب رفعت المخاوف من الركود وأثارت موجة من التراجع في سوق الأسهم العالمية. وفي المواجهة بين أكبر اقتصادين في العالم أعلنت بكين أيضا عن فرض ضوابط على صادرات بعض المعادن النادرة في حين عزز ترامب موقفه أيضا متعهدا بعدم تغيير المسار.

أضافت الصين 11 هيئة أمريكية إلى قائمة "الكيانات غير الموثوقة"والتي تسمح لبكين باتخاذ إجراءات عقابية ضد كيانات أجنبية، بما في ذلك الشركات المرتبطة بمبيعات الأسلحة إلى تايوان والتي تدعي الصين أنها جزء من أراضيها.

كما استعدت دول أخرى متأثرة مثل كندا للرد في حرب تجارية متصاعدة بعد أن رفع ترامب الحواجز الجمركية الأمريكية إلى أعلى مستوى لها منذ أكثر من قرن مما أدى إلى إنخفاض حاد فى الاسواق المالية العالمية قال بنك الاستثمار جي بي مورجان إنه يرى أن فرصة دخول الاقتصاد العالمي في حالة ركود بحلول نهاية العام ستكون بنسبة 60% ارتفاعا من 40% في السابق.

انخفضت بورصة وول ستريت بشكل حاد عند الافتتاح اليوم الجمعة بعد أن ردت الصين بفرض رسوم جمركية جديدة بعد يوم من فرض إدارة ترامب رسوما جمركية واسعة النطاق أدت إلى خسارة 2.4 تريليون دولار من الأسهم الأميركية. وقال ستيفان إيكولوخبير السوق والأسهم في تراديشن بلندن: «تأتي الصين بقوة في الرد على الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب».

وقلل فريق ترامب من أهمية الاضطرابات التي تشهدها الأسواق، واعتبرها تعديلاً من شأنه أن يكون مفيداً على المدى الطويل. وفى منشور على مواقع التواصل الاجتماعي قال الريس الأمريكى ترامب: «إلى المستثمرين القادمين إلى الولايات المتحدة والذين يستثمرون مبالغ طائلة سياساتي لن تتغير أبدًا هذا هو الوقت الأمثل للثراء، أكثر ثراءً من أي وقت مضى!».

وعن رد بكين الانتقامي كتب: «لقد لعبت الصين بشكل خاطئ، لقد أصيبوا بالذعر وهو الشيء الوحيد الذي لا يمكنهم تحمله!»، وكان ترامب قد صرح يوم الخميس إنه منفتح على التحدث مع الصين وإبرام صفقة بشأن تيك توك من خلال توفير تخفيف للرسوم الجمركية الأمريكية على السلع الصينية مقابل موافقة بكين على بيع تطبيق الفيديو القصير المملوك لشركة بايت دانس.

وقال ترامب للصحفيين على متن الطائرة الرئاسية إن الأمر مجرد مثال ولم يجب على سؤال حول ما إذا كانت هناك خطط جارية للتحدث مع الرئيس الصيني شي جين بينج.

وفي اليابان أحد أكبر الشركاء التجاريين للولايات المتحدة، قال رئيس الوزراء شيجيرو إيشيبا: إن الرسوم الجمركية خلقت «أزمة وطنية» في حين أدى انخفاض أسهم البنوك يوم الجمعة إلى وضع سوق الأسهم في طوكيو على المسار نحو أسوأ أسبوع لها منذ سنوات.

ونفى وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو الجمعة أي انهيار اقتصادي، وقال للصحفيين إن الأسواق تتفاعل مع التغيير وستتكيف. وقال في مؤتمر صحفي ببروكسل: «اقتصاداتهم لا تنهار و أسواقهم تتفاعل مع تغير جذري في النظام العالمي من حيث التجارة. الأسواق ستتكيف».