كشف محمد الإتربي،الرئيس التنفيذي للبنك الأهلي المصري ورئيس اتحاد البنوك، عن عودة معظم الأموال الساخنة التي خرجت من البنك بعد قرارات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأخيرة. وقال «الإتربي»، خلال مداخلة هاتفية مع احدى الفضائيات إن الأموال الساخنة عادت مرة أخرى في الأيام الأخيرة بنسبة تتراوح بين 80% و90%، من الإجمالي، موضحًا أن نحو 650 إلى 700 مليون دولار عادت مرة أخرى للبنك الأهلي المصري.

كما أشار «الإتربي» إلى أن القفزات التي كنا نراها في الفترات السابقة لسعر الصرف لن نراها حاليا، لافتا إلى أن أحداث ترامب الأخيرة، أثرت على السوق العالمية كلها وليس في مصر فحسب، وحدث خروج من بعض الأجانب في أذون الخزانة، ثم عادت مرة أخرى. ولفت إلى أن أسعار الدولار ارتفعت مؤخرا نتيجة حدوث طلب على الدولار ثم تراجع مع عودة دخول الأجانب مرة أخرى في أذون الخزانة.

وكشف محمد الإتربي الرئيس التنفيذي للبنك الأهلي المصري، ورئيس اتحاد بنوك مصر، عن أن سعر الدولار يخضع الآن لقوى العرض والطلب فقط، منذ تحرير سعر الصرف، كما طمأن «الإتربي» المصريين بأن القفزات العنيفة لسعر الدولار بالبنوك التي شهدتها سوق العملات بمصر في السابق لن تتكرر، مؤكدًا أن البنك المركزي المصري والقطاع المصرفي ينتهج سياسة مرنة في إدارة سوق الصرف.

بينما أشار إلى أن الاحتياطي النقدي الأجنبي لمصر تجاوز 47 مليار دولار، مقارنة بنحو 30 مليارًا في عام 2022، وهو ما يعد مؤشرًا إيجابيًا على قوة الاقتصاد المصري. وأضاف الرئيس التنفيذي للبنك الأهلي، أن تثبيت سعر العملة لفترات طويلة في السابق، لم يكن سياسة صحيحة، ويجب التعلم من أخطاء الماضي.

وكشف الإتربي، عن تفاصيل خطة إدارة الثروات الجديدة التي أشار إليها محافظ البنك المركزي حسن عبد الله خلال لقائه مع كبار المستثمرين السعوديين. وأكد الاتربى أن البنك الأهلي يستعد حاليًا لإصدار منتجات جديدة ضمن منظومة إدارة الثروات، بهدف جذب شريحة من المستثمرين العرب والمصريين بالخارج.

وأشار إلى أن البنك الأهلي لديه خبرات سابقة في هذا المجال من خلال إدارة «Wealth»، وقال الإتربي: لدينا بالفعل إدارة للثروات داخل البنك الأهلي تحت اسم "ويلث"، وتقدم مجموعة من المنتجات المالية المتنوعة والمتميزة بأسعار فائدة جاذبة، سواء في الودائع أو الشهادات ذات العائد بالدولار الأمريكي المتميز.

وأضاف أن تلك الشهادات تتضمن خيارات متعددة للعائد، منها ما يُصرف مقدمًا بالجنيه المصري، ومنها ما يُصرف بالدولار كل ثلاثة أشهر. كما أشار إلى توافر أدوات استثمارية مثل أذون الخزانة، التي يمكن أن يحصل المستثمر على عائدها كل ثلاثة أو ستة أشهر.

كما أوضح أن من استثمر في أذون الخزانة منذ تعويم الجنيه في مارس سواء من المستثمرين المحليين أو الأجانب، قد حقق أرباحًا جيدة، مما يعكس قوة العائد وتنافسية المنتجات المالية المقدمة.