
تواجه شركة المراسم الدولية للتطوير العقاري، إحدى الشركات الرائدة في السوق العقارية المصرية، أزمة حادة بسبب قرارها الأخير بطرح وحدات جديدة بأسعار أقل من تلك التي تم بيعها للعملاء الحاليين. وقد أثار هذا القرار موجة غضب واسعة بين العملاء الذين اعتبروا أنفسهم متضررين من هذا التخفيض، مما دفعهم إلى تنظيم حملات احتجاجية والمطالبة بتعويضات.
أسباب الأزمة
- تخفيض الأسعار: قامت شركة المراسم مؤخرًا بتخفيض أسعار بعض وحداتها العقارية في مشاريعها الجديدة، مما أدى إلى تباين كبير في الأسعار بين العملاء القدامى والجدد.
- تأثيرات اقتصادية: يأتي هذا القرار في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تشهدها مصر، والتي أثرت بشكل كبير على سوق العقارات.
- توقعات العملاء: كان العملاء الحاليون يتوقعون ارتفاع قيمة وحداتهم مع مرور الوقت، ولكن قرار التخفيض قلب هذه التوقعات رأسًا على عقب.
ردود فعل العملاء
عبر العديد من العملاء عن استيائهم الشديد من هذا القرار، واعتبروه إخلالًا بالثقة والعقود المبرمة، وطالب العملاء الشركة بتعويضهم عن الخسائر التي تكبدوها نتيجة لانخفاض قيمة وحداتهم.
كما نظم الملاك وقفات احتجاجية أمام مقر شركة المراسم ورفعوا بانرات ولافتات تحذيرية للتعبير عن رفضهم لسياسات الشركة ومضمونها «لو عاوز تخسر فلوسك اشتري مع المراسم»، وقام بعض الملاك بحملات احتجاجية على وسائل التواصل الاجتماعى، ودعوا إلى مقاطعة مشاريع الشركة.
ووجه ملاك الوحدات بأحد المشروعات بشركة «المراسم» نداء استغاثة إلى المسؤولين والمعنيين بقطاع التطوير العقاري في مصر، بسبب التجاوزات التي تعرضوا لها من قبل الشركة، والتي أثرت بشكل مباشر على حقوقهم ومصالحهم كمستثمرين في مشروع كان من المفترض أن يكون راقيًا وآمنًا. وطالبوا الجهات الحكومية المعنية باتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان حقوق الملاك، وقد شملت التجاوزات التى كشف عنها العملاء الأتى:
- رفض تام للتواصل مع الملاك، ووصل الأمر لاستدعاء الشرطة والنيابة لمجرد إننا حاولنا نطالب بحقوقنا.
- تغيير في المواصفات اللي تم التعاقد عليها، منها إلغاء بند التكييفات.
- زيادات غير مبررة في الأسعار، وتعديل خطة السداد بشكل مجحف.
- غرامات تعسفية بلا سبب.
- قيود غير قانونية على البيع وتعطيل أي محاولة للتصرف في ممتلكاتنا بحجة رفض سكان الأقاليم والبيع فقط لسكان القاهرة.
- تمييز ضد الملاك الحاليين لصالح العملاء الجدد.
- وقف شبه تام لحركة البيع بسبب سياسات الشركة وعروضها الجديدة من تخفيض أسعار الوحدات عن أول طرح من 2023 ومد فترة التقسيط من 8 سنوات إلى 10 سنوات.
- الملاك أكدوا أنهم لا يطالبون إلا بالعدالة والمساواة، وحقهم الطبيعي في حماية استثماراتهم، مشيرين إلى أنهم يواجهون خسائر كبيرة وأن خروجهم من المشروع بات يشكل تحديًا.
وأصدرت شركة المراسم الدولية للتطوير العقاري بيانًا توضيحيًا أكدت فيه أنها تحترم عملائها وتسعى إلى حل المشكلة.. وأشارت الشركة إلى أنها تدرس خيارات متعددة لتعويض العملاء المتضررين، ولكنها لم تكشف عن تفاصيل هذه الخيارات بعد.
ولهذه الأزمة تأثير كبير على السوق العقارى المصرى، فقد أثرت بالفعل هذه الأزمة على سمعة شركة المراسم وثقة العملاء بها. وأدت إلى تراجع في أسعار العقارات في المنطقة التي تقع فيها مشاريع الشركة. وتسببت في حالة من عدم اليقين في السوق العقارى المصرى بشكل عام.
أكد المهندس محمد خطاب الاستشارى والخبير العقارى، على أن قرار شركة المراسم الدولية للتطوير العقاري بخفض أسعار وحداتها العقارية بنسبة 25 % خاطىء تماما، وسيكون له تأثيرات سلبية على الشركة والسوق العقاري ككل.
تأسست شركة المراسم الدولية عام 1997، بالقاهرة لتتخصص بمجال الإنشاءات وفي 2017 بدأت نشاطها في مجال التطوير العقاري حيث طورت عدة مشروعات منها: فيفث سكوير وفيلا سكوير مشروع ليك ريزيدنس.
