
عمليات التداول المنتقاة حمت المستثمرين من تقلبات ترمب في فترته الثانية، إذ أنها لا تعتمد على الصادرات إلى الولايات المتحدة، أو خفض أسعار الفائدة، أو ضعف الدولار.
بينما حققت المؤشرات الرئيسية للأسهم والسندات والعملات في الأسواق النامية أفضل أداء لها في بداية العام منذ سنوات، إلا أنها شهدت حركة بيع كثيفة في نهاية فبراير، نتيجة تهديد الرئيس الأميركي ترامب مرة أخرى بالرسوم الجمركية.
أما بالنسبة لمستثمري الأسهم، يتمثل أحد المخاطر الرئيسية في قوة الدولار، إذ تقلل من الأرباح المحققة بالعملات المحلية، وسيعزز ذلك من جاذبية الدول ذات العملات المستقرة، بالأخص إذا كان لديها احتياطيات كبيرة تكفي لدعم ربط قيمة عملاتها المحلية بالدولار، وقصص النمو الديناميكي.
أشار برندان ماكينا، المحلل الاقتصادي للأسواق الناشئة والمحلل الاستراتيجي لأسعار الصرف لدى "ويلز فارغو سكيورويتيز" في نيويورك، إلى أن عديداً من دول الشرق الأوسط تمثل فرصاً جذابة. ويمكن اعتبار الإمارات والسعودية وقطر بشكل خاص ملاذات آمنة للمستثمرين أو دولاً تتيح لهم استثمار رأس المال بمنأى عن المخاطر المرتبطة بترامب.
ارتفع المؤشر الرئيسي للأسهم في دبي إلى مستوى قياسي في فبراير، حيث أدى تدفق الوافدين إلى ارتفاع الطلب على كل السلع والخدمات، بما يشمل المنازل والسيارات والخدمات المصرفية. وفضلاً عن ربط العملة المحلية بالدولار، يحظى عديد من الشركات بدعم من الحكومة، ما يضمن استمرار تدفق الإيرادات.
وأوضح كارل توهمي، مدير صندوق استثمار لدى "تشين كابيتال"، أن المستثمرين في سوق الأسهم في الإمارات غير معرضين لخطر أسعار الصرف نظراً لربط قيمة الدرهم بالدولار. هذه ميزة في وضع شديد التقلب على الصعيد العالمي.
بينما أدت سياسة تركيا للحفاظ على ارتفاع الليرة من حيث القيمة المعدلة وفق التضخم إلى أن يشهد المستثمرون استقراراً غير معتاد في العملة المتقلبة، ما مكنهم من الاستفادة من عائدات تجارة فروق فوائد التي بلغت أرقاماً ثنائية.. وتشكل تركيا، مع الأرجنتين، قصتي إصلاح رئيسيتين تصمدان أمام التهديدات التجارية.
يري عديد من المستثمرين، من بينهم "يو بي إس"، أن السندات المقومة بالعملات المحلية تتحول إلى فئة الأصول المفضلة، رغم أن رسوم ترامب الجمركية قد تؤجج التضخم في الولايات المتحدة، وتؤثر سلباً على مسار بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي في التيسير النقدي، فإن ذلك لن يعيق تباطؤ التضخم وخفض أسعار الفائدة في الأسواق الناشئة.
وأشار مارسيلو أسالين، مدير ديون الأسواق الناشئة لدى "وليام بلير"، إلى أن الاستثمار الانتقائي في السندات المقومة بالعملات المحلية سيتجه إلى تحقيق أداء أفضل من غيره وستتجه العملات مرتفعة العائد، مثل الريال البرازيلي، والبيزو المكسيكي، والراند الجنوب أفريقي، والليرة التركية إلى التفوق على أداء نظيراتها هذا العام، نظراً لأنها مقيمة بأقل من قيمتها الحقيقية بشكل أساسي، كما أنها تحقق عائداً أكبر بكثير للمستثمرين رغم أن مجموعةً كبيرةً من الاستثمارات التي أظهرت مرونتها حققت أداءً جيداً خلال أول شهرين من العام.
ويتوخى بعض المستثمرين الحذر تجاه توقع استمرار هذه المكاسب خلال العام بأكمله، إذ شهدت أصول الأسواق الناشئة في آخر يوم من فبراير تراجعاً على جميع المستويات، ما أوضح مدى الهشاشة المحتملة لهذه الاستثمارات أمام أي تصعيد في الرسوم الجمركية الأمريكية.
إقرأ أيضًا
وزيرة التخطيط تُطلق المرحلة الثانية من منصة «حافز» للدعم المالى والفنى للقطاع الخاص
رئيس الأعلى للإعلام يبحث مع رئيس هيئة الاستثمار سبل التعاون المشترك
استثمارات بـ150 مليون دولار.. “المنصور للسيارات” تخطط لإنشاء مصنع بأكتوبر الجديدة.. ومصنع آخر لفلاتر المركبات بالعاشر من رمضان
توقيع 4 اتفاقيات استثمارية مصرية سعودية فى قطاعات الترويج الاستثمارى والصناعات الغذائية والمعدنية والطاقة الشمسية والتسويق العقارى
«المشاط»: 300 مليار جنيه استثمارات لتمكين المرأة اقتصاديًا واجتماعيًا خلال 5 سنوات
ملتقى استثمارى بالقاهرة يضم 100 شركة سعودية.. الأحد القادم
خلال اجتماعه مع «تكامل» السعودية.. وزير العمل يوجه بضم 4 مراكز تدريبية و 65 مهنة جديدة إلى المنظومة
وزير قطاع الأعمال يلتقي وفدًا من اتحاد المستثمرين لبحث فرص التعاون المشترك
الاكثر قراءة
الموصى به
-
تأسيس شركة جديدة لإنتاج و...
- تم النشر بواسطة ahmed
- March 9, 2025
-
2.1 مليار يورو حجم التباد...
- تم النشر بواسطة ahmed
- March 14, 2025
-
وزير الصحة يبحث مع وفد إح...
- تم النشر بواسطة ahmed
- January 29, 2025