
كشف قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المفاجئ بالتراجج عن خطتة الشاملة للرسوم الجمركية، بإعلانه عن إيقافها لمدة 3 أشهر، عن مدى قدرته على تحمل الألم السياسي: أسبوع واحد.
وقال ترامب: عن الانتقادات المتزايدة التي انهالت على البيت الأبيض خلال الأسبوع الماضي: "كانوا يصرخون، كانوا يصرخون قليلًا، ويشعرون بقليل من الخوف".
وحتى بالنسبة لرئيس معروف بتقلباته السياسية، فإن إعلانه الأربعاء عن إيقافه للتعريفات الجمركية المتبادلة التي طال انتظارها لمدة 3 أشهر يُعد تراجعًا مذهلاً عن خطة بدا قبل يوم واحد فقط أنه يؤيدها تمامًا، وجاء ذلك في الوقت الذي كان فيه ممثله التجاري يدلي بشهادته في مبنى الكابيتول هيل حول فوائد الرسوم الجمركية، مما بدا وكأنه يجهل قرار الإيقاف.
ويبدو أن أيام الضغط من زملائه الجمهوريين ورجال الأعمال وحتى أصدقائه المقربين لم تحرك ترامب، الذي أصرّ الأسبوع الماضي على أن "سياساتي لن تتغير أبدًا".
ولكن بحلول أمس الأربعاء، بات جليًا أن حملة إقناع ترامب بتغيير مساره لن تهدأ كما اتضح، بعد موجة بيع حادة في أسواق سندات الحكومة الأمريكية، التي تعد عادة ملاذا آمنا للمستثمرين، أن التداعيات الاقتصادية لاستراتيجية ترامب قد تكون كارثية وأسوأ مما توقعه مستشاروه سابقًا.
وكان القلق المتزايد داخل وزارة الخزانة بشأن تطورات سوق السندات عاملًا محوريًا في قرار ترامب بإيقاف نظام الرسوم الجمركية المتبادلة.