
على الرغم أن الله سبحانه وتعالى قد خلق شهر رمضان المبارك ليعطي الإنسان فرصة للتقرب إلى الله عز وجل وتعزيز الروابط الأسرية والمجتمعية، وتدريب النفس على الأخلاق الحميدة إلا أنه عاما بعد عام سقطت الأسرة العربية والمصرية في فخ الانفاق المتزايد والإسراف الذى نهى عنه رب العباد لكنه فأصبح شهر الصيام يشكل تحديًا اقتصاديًا كبيرًا للكثير من الأسر بسبب الزيادة المعتادة في الأسعار.. بل وتزداد هذه الأعباء مع اقتراب عيد الفطر، حيث تتضاعف الالتزامات المالية المرتبطة بالمشتريات والهدايا وملابس العيد.
خاصة أنه مع حلول شهر رمضان ترتفع أسعار بعض السلع الغذائية نتيجة الإقبال الكبير على الشراء، كما تتجه العائلات إلى شراء كميات كبيرة من المواد الغذائية مثل اللحوم، الدواجن، الفواكه، والمشروبات الرمضانية.. كل هذا يؤدي إلى ارتفاع فاتورة المشتريات الشهرية بشكل يفوق المعدل المعتاد. كما أن العزومات العائلية تساهم في زيادة النفقات، خاصة مع الرغبة في تقديم وجبات متنوعة ومميزة.
ثم يأتي عبء مصاريف العيد لتبدأ مرحلة جديدة من الإنفاق استعدادًا لعيد الفطر. تشمل هذه المصاريف شراء ملابس جديدة للأطفال والكبار، تقديم العيديات، وإعداد الحلويات والمخبوزات التقليدية. كما أن بعض العائلات تخطط للترفيه خلال العيد، مثل الخروج إلى المتنزهات أو السفر، مما يضيف عبئًا إضافيًا على ميزانيتهم.
ولمواجهة هذه التحديات المالية، تلجأ بعض الأسر إلى وضع ميزانية محددة مسبقًا، أو البحث عن العروض والتخفيضات، أو حتى اللجوء إلى الادخار المسبق لتجنب الوقوع في أزمة مالية. ومع ذلك، يعاني العديد من الأسر ذات الدخل المحدود من صعوبة توفير هذه الاحتياجات، مما قد يدفعها إلى الاقتراض أو الاستغناء عن بعض المتطلبات الأساسية.
وتشير الإحصائيات إلى أن الأسر المصرية تواجه زيادة ملحوظة في النفقات خلال شهر رمضان وعيد الفطر. وفي عام 2023، قدّر الدكتور إبراهيم عشماوي، مساعد أول وزير التموين ورئيس جهاز تنمية التجارة الداخلية، أن حجم إنفاق المصريين على الطعام في شهر رمضان بلغ حوالي 100 مليار جنيه، مع إنفاق شهري على السلع الغذائية يتراوح بين 10 إلى 12 مليار جنيه.
أما بالنسبة لعيد الفطر، يُقدَّر حجم استهلاك المصريين من الكعك والبسكويت بحوالي 7 مليارات جنيه. كما شهدت أسعار الملابس الجاهزة ارتفاعًا بنسبة 15% مقارنة بالعام السابق، مما يزيد من الأعباء المالية على الأسر خلال فترة العيد.
من المهم ملاحظة أن هذه الأرقام قد تتغير بمرور الوقت، حيث تتأثر بعوامل اقتصادية متعددة مثل التضخم وتغيرات الأسعار. لذا، قد تختلف النفقات الفعلية للأسر المصرية في رمضان وعيد الفطر لعام 2025 عن الأرقام المذكورة أعلاه.
ولأنني لا أمتلك القدرة على التنبؤ بالمستقبل توجهت بالسؤال للذكاء الاصطناعي..كم تتوقع سيكون حجم إنفاق الأسرة المصرية في العيد؟.. وأجاب chatgpt:
- بالنسبة لمصاريف عيد الفطر، فمن المتوقع أن تنفق الأسرة:
- ملابس العيد للأطفال والكبار: 3500 جنيه
- إعداد الحلويات والمخبوزات: 1500 جنيه
- العيديات للأقارب والأطفال: 2000 جنيه
- الخروجات والتنزه: 1000 جنيه
- إجمالي المصاريف المتوقعة في العيد: 8000 جنيه
- المجموع الكلي لمصاريف رمضان والعيد: 16,000 جنيه
هذا مجرد مثال تقريبي، وقد يختلف المبلغ من أسرة لأخرى حسب مستوى الدخل وأسلوب الإنفاق.وأقول أنا لا بد من أن تغير الأسر المصرية طريقة التفكير المعتادة في الإنفاق فلا مجال مع زيادة الأسعار وموجة الغلاء التي اجتاحت العالم للإستمرار في العبث وتكون بداية السيطرة على المصاريف الامتناع عن شراء السلع المستوردة إلا فيما يتعلق بالدواء والتوقف عن شراء السلع الاستهلاكية كالمفرقعات والالعاب النارية والحلويات وغيرها ومن الضروري أن نتوقف عن الاعتقاد بأن كلما استجبنا لطلبات أولادنا كلما زادت سعادتهم فالواقع والدراسات تؤكد عكس هذا و يا حبذا إذا استبدلنا الألعاب والسلع بالحب والحنان.
في النهاية، تبقى الأعباء الاقتصادية لموسم رمضان والعيد تحديًا تواجهه معظم الأسر، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة. لذلك، من الضروري التخطيط المالي السليم، وترشيد الاستهلاك، والتوازن بين متطلبات الشهر الكريم والاحتفال بالعيد دون الوقوع في ضائقة مالية قد تستمر لما بعد انتهاء الموسم.

إقرأ أيضًا
هيثم الغيص.. يكتب: ماذا تعنى عبارة «طاقة خضراء»؟
السيادة تبدأ من التنمية.. مشروعات مصر العملاقة تغير قواعد اللعبة بالمنطقة
كيف يؤثر أسلوب المدير الانتقامى على فريق العمل؟
الاكثر قراءة
الموصى به
-
تأسيس شركة جديدة لإنتاج و...
- تم النشر بواسطة ahmed
- March 9, 2025
-
2.1 مليار يورو حجم التباد...
- تم النشر بواسطة ahmed
- March 14, 2025
-
وزير الصحة يبحث مع وفد إح...
- تم النشر بواسطة ahmed
- January 29, 2025